Saturday, April 6, 2013

KETOKOHAN AHMAD ABU KHALIL AL-QABBANIY


١- مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله, فجعله شاهدا ومبشرا ونذيرا, وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا, وجعله أسوة حسنة لمن يرجو الله واليوم الآخر, اللهم صل وسلم على هذا النبي الكريم الذي لا يتكلم عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى آله وأصحابه الأطهار. وبعد :

لا شك أن يوجد بعض رواد النهضة الحديثة في النثر. ومنها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وإبراهيم الأحدب وأحمد أبو خليل القباني وغيرهم. ووقع اختياري على أحمد أبو خليل القباني. وهو من أعلام سوريا رائد المسرح العربي ورائد المسرح الغنائي العربي.

وهذا البحث سيعرض عن تعريف عام عن أحمد أبو خليل القباني وتعليمه ومؤلفته ومساهماته في المسرح العربي. أرجو أن هذا البحث سينتفع بها القراء.






٢- تعريف عام عن أحمد أبو خليل القباني

أحمد أبو خليل القباني هو أحمد أبو خليل بن محمد آغا بن حسين آغا آقبيق. ولد بدمشق, سورية في عام ١٨٣٣ م لأسرة دمشقية عريقة يتصل نسبها بأكرم آقبيق الذي كان ياور (مستشار) السلطان سليمان القانوني. وأحد أجداده هو شادي بك آقبيق الذي بنى مدرسة الشابكية للعلوم الدينية بدمشق مع جامع كبير، وأوقف لهما أوقافَ القَنَوات (حي تجاري سكني عريق في دمشق) بأجمعها, ثم لُقِّب في عهده بالقبَّاني لأنه كان يـملك قبّان في باب الجابية نسبة إلى القبابـين التي كانت بذلك الزمان ملكاً لفريق من العائلات في كل حي من أحياء دمشق.[1] وقيل, قد عرف بالقباني لأنه عمل بمهنة القبانة مع خاله أبو أسعد النشواتى فترة من الزمن فى دمشق. نشأ القباني فى أسرة متدينة حيث درس فى طفولته بـ ” كتاب ” الحى لتحفيظ القرآن ، ثم إنتقل إلى المسجد الأموي ودرس فيه علوم اللغة والدين.[2] له اشتغال بالأدب والشعر والموسيقي.[3]

كان أبو خليل القباني هو رائد المسرح العربي في سوريا ،وإليه يرجع الفضل الأكبر في وضع أسس المسرح الغنائي العربي ، حيث نقل الأغنية من على التخت الشرقي لكي يضعها فوق المسرح التمثيلي ، فأصبحت الأغنية بذلك جزءا من العرض المسرحي.[4]

ولقد استمد القباني مسرحياته ، التي يبلغ عددها ثلاثين مسرحية ، من التراث العربي والتاريخ الإسلامي ، فيما عدا مسرحية واحدة ، هي مسرحية (متريدات) التي ترجمها عن الفرنسية عن الكاتب الكلاسيكي الشهير راسين.والطابع الغالب على هذه المسرحيات هو الإنشاد الفردي والجماعي ، بالإضافة إلى الرقص العربي السماعي ، حيث كان القباني من أكبر أساتذة الموسيقى العربية علما وتلحينا وبراعة أداء ، وفضلا عن ذلك ، كان أديبا وشاعرا.ويعتقد أن القباني المنتمي إلى أسرة تركية ، قد تأثر بالمسرح التركي ، وبما كان يمثل على مسرح ميخائيل نعوم من أوبرات وموسيقيات وكوميديات أكثر مما تأثر بالمسرح اللبناني أو بالمسرح الأوروبي.خاصة وأن نعوم هذا كان يدير أكبر مسرح في عاصمة الخلافة العثمانية منذ سنة ١٨٤٤ حتى سنة ١٨٧۰ ، وأن القباني لم يكن يتقن أيا من اللغات الأوروبية ، وإنما كانت لغته الثانية هي اللغة التركية التي ترجمت إليها قبل ظهوره ، مسرحيات كورني وراسين وموليير وجولدوني ، فضلا عن الأوبرات التي كانت تقدم على مسارح استنبول ومنها مسرح بوسكو ، ومسرح فروي، والأوديون ، والشرق، والحمراء ، والكازار ، وقاضي كوى ، كل هذا وكان القباني لا يزال في الخامسة عشر من عمره.[5]

وفي الثلاثين من عمره كان القباني قد استكمل معرفته بالمسرح التركي واللبناني ، وظهرت براعته في التلحين والغناء ورقص السماع ، التي اقتبسها من أستاذه الشيخ أحمد عقيل الحلبي، أقدم على تأليف مسرحيته  ناكر الجميل    التي جمع فيها بين ألوان التمثيل والغناء والموسيقى ، واستمر في التأليف والاقتباس مستمدا موضوعاته من تراث العرب القدامى في القصص الشعبي ، ومما ترجم واقتبس في لبنان وفي تركيا من روائع المسرح الغربي .اندفع القباني في نشاطه المسرحي بتشجيع من الولاة الأتراك وخاصة صبحي باشا ومدحت باشا أبي الأحرار ، ولكن حملات الرجعية اشتدت عليه حتى نالت منه ، عندما وشوا به إلى السلطان عبد الحميد ، وأوهموه أنه يفسد النساء والغلمان ، وينشر الفسق والدعارة ، فأمر السلطان بغلق مسرحه ، فارتحل إلى مصر ، حيث أسهم مع زملائه اللبنانيين في نشاط المسرح المصري المزدهر في ذلك الحين.[6]

وربما كان القباني يقصد من وراء هذا ، إلى إقامة وشائج قربى ولو في الأسلوب والمظهر ، بين المسرحية الناشئة الدخلية ، وبين ألوان الأدب العربي القديمة والأصيلة ، وفوق هذا وذاك ، فإن عامة هذه المسرحيات كما يقول زكي طليمات ، لم تكن مقصورة على فن التمثيل فحسب ، بل تجاوزتها إلى صميم الموسيقى والرقص حيث استقام خلط الكلام بالغناء بشكل أتم وأبرز مما ورد في المسرحيات الأولى ، كما أنه فتح المجال لنوع من الرقص العربي الجماعي القائم على السماع ، مما جعل منه بحق رائد المسرحية الغنائية القصيرة أو الأوبريت في المسرح العربي.[7]

وفى عام ١٨٩٧ وأثناء قيامه بجولة مسرحية فى أقاليم مصر جاءه خبر إحتراق مسرحه الذى أقامه فى سوق الخضار بالعتبة الخضراء ، وحزن حزنا شديدا عندما علم أن الفاعلين من أبناء بلده الذين رفضوا  فنه عندما كان بدمشق فى بداية حياته الفنية مما جعله يهجر سوريا الى مصر . ولفرط حزنه ساءت صحته فقررت زوجته العودة إلى دمشق بعدما حصل على وعود بتكريمه ، وأثناء وجوده بدمشق إستدعاه  صديقه أحمد عزت العابد رئيس كتاب الباب العالي إلى الآستانة وتوسط له لدى حكومتها حتى أفرجت عن أملاكه وأجرت عليه راتبا شهريا يكفيه هو وأسرته ولكنه توقف عن العمل بالمسرح حتى وفاته فى ٢١ يناير ١٩۰٣.[8]


٣- تعليمه

تعلم أبو خليل في بلده، ونظم عدة (موشحات) ولحنها، وأنشأ مسرحا للتمثيل بدمشق عرض فيه بضع (روايات) غنائية من وضعه وتلحينه، اقتبس حوادثها من (ألف ليلة وليلة) اشتهر منها (ناكر الجميل - ط) و (هارون الرشيد - ط) و (أنس الجليس - ط) وأنكر عليه بعض الشيوخ إتيانه بهذه البدعة، فشكوه إلى حكومة الآستانة، ومنع من الاستمرار، فاحترف التجارة بما يسمى (مال القبان) وعرف بالقباني.[9]

ودرس في الكتاب وفي جامع الطاووسية والمساجد الأخرى حيث تلقى شتى العلوم من نحو وصرف وبيان وبديع، وإضافة الى العلوم الدينية والفقه. كما درس التركية والفارسية ايضا.‏[10] أتقن القباني الفارسية والتركية إلى جانب العربية وتلقى علوم الدين على أيدي علماء الجامع الأموي في دمشق، وتمكّن من نظْم الموشحات والأغاني الرائعة والتمثيل، وكان مولعاً بالموسيقى، وإليه يرجع الفضل الأكبر في وضع أسس المسرح الغنائي العربي، حيث نقل الأغنية من على التخت الشرقي لكي يضعها فوق المسرح التمثيلي، فأصبحت الأغنية بذلك جزءاً من العرض المسرحي.[11]

ظهرت عليه بوادر النبوغ والميل للفن من موسيقا وتمثيل وهو في الثانية عشرة من عمره.  وقد بدأ مسيرته الفنية بتقديم المسرحيات وتمثيلها في سهرات البيوت الدمشقية العريقة , وقد لقيت هذه المسرحيات آنذاك قبولا كبيرا من قبل المتفرجين.‏[12]

وهو رائداً كبيراً من رواد المسرح والموسيقا العربية، فهو المؤسس الأول لما عُرف بالمدرسة الشامية التي اعتمدت على دمج التمثيل بالغناء والرقص. وكان والده يريده أن يكون متعلماً مثقفاً، فأخذه إلى الجامع الأموي الكبير، ليتعلم اللغة العربية والقرآن الكريم، ولم يمض وقت طويل حتى ذاع صيته، بذكائه النادر وصوته الساحر، وأصبح من رواد المقاهي للتفرّج على فصول «خيال الظل» والاستماع إلى أهل الفن، وأمام إغراء الهواية دعا الفتى أحمد رفاقه إلى دار أبيه في «باب السريجة» وراح يرقص ويغني معهم، ووقعت ذات يوم عندما رأى الأب ابنه ورفاقه يرقصون ويغنون في البيت، فطرده وأصحابه، فلجأ إلى خاله، وراح يغني ويرقص كلما دُعي إلى حفل، وذاع صيته وصيت ألحانه في دمشق كلها.[13]

تعلم أبو خليل القباني الغناء على يد المغني الدمشقي كزبر حيث تحدى بقوة إرادة البيئة التي نشأ وترعرع فيها وذلك لميله الفطري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر إلى فن المسرح ليبدأ ذلك باستئجار المكان الذي حوله إلى مسرح بالتعاون مع اسكندر فرح في خان الكمرك بدمشق إذ أقاما عليه أول عرض مسرحي بعنوان ناكر الجميل عام ١٨٧٨ ليكون هذا التاريخ مولد أول عرض مسرحي في سوريا.[14]

وتلقى أبو خليل الدعم من والي دمشق مدحت باشا الملقب أبو الدستور ليتعلم بعدها القباني فنون التشخيص على يد الكراكوزاتي علي حبيب إذ كان يذهب منذ يفاعته إلى مقهى العمارة الكبير في دمشق حتى يشاهد فصولاً من خيال الظل والظليات التي سيستفيد منها فيما بعد في صياغة نصوصه وتأليف موشحاته وقصصه التي استقاها من ألف ليلة وليلة وعنترة والزير سالم والملك الظاهر وسواها.[15]

٤- مؤلفته

§       وأهم أغانيه:
من أشهر أعماله, تأليف وتلحين أغنية (يا مال الشام), وهذه كلمات هذه الأغنية الدمشقية الأصيلة:

يا مال الشام يا الله يا مالي طال المطال يا حلوة تعالي
طال المطال واجيتي عالبال ما يبلى الخال عالخد العالي

طال المطال طال وطول الحلوة بتمشي تمشي وتتحول
يا ربي يرجع الزمن الأول يوم يا لطيف ما كان على بالي


طال المطال وعيوني بتبكي وقلبي ملان ما بقدر يحكي
يا ربي يكون حبيبي ملكي يوم يا لطيف ما كان على بالي

طال المطال وما شفناهم يوم الأسود يوم الودعناهم
يا ربي تجمعني معاهم يوم يا لطيف ما كان على بالي
طالع: مسرح سوري.[16]

§       ومن أهم مسرحياته:
 ناكر الجميل - الأمير محمود نجل شاه العجم - هارون الرشيد مع أنيس الجليس - قوت القلوب وغانم بن أيوب - عنتر بن شداد - عفيفة- جنفياف -  لباب الغرام- متريدات لراسين - حيل النساء -لوسيا.‏[17]

§       ومن أهم الموشحات:
هي التي لحنها القباني الدمشقي ( برزت شمس الكمال..حب سلمى قد دعاني ..العيون النرجسية ..الخ) ومجموعة من الادوار منها ( الهنا يوم المنى..). ومن اشهر الموشحات موشح (لما بدا يتثنى) وهو تراث قديم، وقد نسبه الأستاذ كمال النجمي للشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب.[18]


٥- مساهماته في المسرح العربي

§       بداية المسرح السوري والعربي

يعتبر أبو خليل القباني أول من أسس مسرحاً عربياً في القرن التاسع عشر في دمشق، وقدم عروض مسرحية وغنائية وتمثيليات عديده منها (ناكر الجميل) و(هارون الرشيد) و(عايده) و(الشاه محمود) و(أنس الجليس) وغيرها. أعجب أبوخليل القباني في بداياته بالعروض التي كانت تقدم في مقاهى دمشق مثل الحكواتي ورقص السماح وكان يستمع ويتابع نوات موسيقى ابن السفرجلاني وكذلك تلاقى القباني مع الفرق التمثيلية التي كانت تمثل وتقدم العروض الفنية في مدرسة العازرية في منطقة باب توما بدمشق القديمة.[19]

§       رائد المسرح العربي

قدم رائد المسرح العربي القباني أول عرض مسرحي خاص به في دمشق عام ١٨٧١ وهي مسرحية (الشيخ وضاح ومصباح وقوت الارواح) ولاقت استحسان الناس وإقبال كبير، وتابع الناس أعمال القباني وعروضه المسرحية وحقق نجاحاً كبيراً، وفي عام ١٨٧٩ أسس أبوخليل القباني فرقته المسرحية وقدم في سنواته الأولى حوالي ٤۰ عرضاً مسرحياً وغنائياً وتمثيليات اضطر أبو خليل بالاستعانة بصبية لأداء دور الإناث في البداية ممااستنكره المشايخ فشكوه والي دمشق، لاقى صعوبات في البداية وتوقف عن عروضه المسرحية إلى حين عودة مدحت باشا إلى ولاية دمشق حيث سهل له متابعة العمل المسرحي. واشتهر القباني وعرف بعروضه المسرحية الجميلة التي يقدمها وحقق نجاحاً كبيراً واضعاً الأسس للمسرح العربي.[20]

بعد النجاح الكبير لرائد المسرح السوري والعربي القباني ومسرحياته في دمشق سافر مع مجموعة ممثلين فنانين وفنانات سوريين إلى مصر حاملاً معه عصر الازدهار للمسرح العربي والذي هو رائده، وكذلك مؤسس المسرح الغنائي حيث أدى مسرحية أنس الجليس عام ١٨٨٤ فأزداد شهرة أكثر. وتتلمذ على يديه الكثير من رواد المسرح بعذ ذلك، سافر إلى العديد من البلدان واقتبس لاحقاً من الأدب الغربي قصصاً عالمية عن (كورنيه, Corneille) الفرنسي وقدم عروضاً مسرحية كثيرة ومسرحيات عالمية.[21]

عاد إلى دمشق متابعاً مسيرته في ترسيخ أسس المسرح العربي وقدم العديد من مسرحياته وتخرج وتتلمذ علي يد القباني وفرقته المسرحية أهم أعلام المسرح العربي اليوم.[22]وسافر إلى إسطنبول وإلى الولايات المتحدة وفي سنواته الأخيرة دون أبو خليل القباني مذكراته.

في العام ١٩۰٢ توفي أبو خليل القباني المولود في حي الشاغور بدمشق عام ١٨٣٣ تاركا إرثاً مسرحياً ثميناً، نهلَ منه الكثير من عمالقة المسرح العربي وأُعجب به مسرحيّو الغرب، وفي دمشق مازال المسرح المعروف باسمه مسرح القباني قائماً في إحدى أحياء دمشق حتى اليوم.[23]
٦- خاتمة

أبو خليل القباني أول من أسس مسرحاً عربياً في القرن التاسع عشر في دمشق وأهم من قدم أعمالا عنه، هناك العديد من الأعمال ومن أهمها أعمالا أدبية وفنية عن العلامة السوري الشيخ أبو خليل القباني الكاتب السوري والروائي المسرحي سعد الله ونوس في نص (سهرة مع أبو خليل القباني، والروائي خيري الذهبي في الملحمة التلفزيونية أبو خليل القباني من إخراج هيثم حقي).








                                            



٧- المصادر والمراجع

http://albahethon.com (6/4/12 4.02 p.m)

http://arabvoice.com (5/4/12 2.00 p.m.)

http://ar.wikipedia.org/wiki (4/4/12 10.10.45 p.m.)

http://dvd4arab.maktoob.com (4/4/12 10.33 p.m.)

http://ejabat.google.com/ejabat (4/4/12 10.41 p.m.)

http://www.alarab.co.uk (4/4/12 10.36 p.m.)

http://www.alazmenah.com (6/4/12 4.09 p.m)

http://www.derezzor.com/t2077-topic (4/4/12 10.46 p.m.)


http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=63716 (5/4/12 8.40 p.m.)

http://www.syrianstory.com/k-kabanny.htm (5/4/12 3.00 p.m.)










                    


[1]http://ar.wikipedia.org/wiki
[2]http://arabvoice.com/18619
[3] http://www.discover-syria.com/bank/183
[4] http://www.syrianstory.com/k-kabanny.htm
[5] http://www.syrianstory.com/k-kabanny.htm
[6] http://www.syrianstory.com/k-kabanny.htm
[7] http://www.syrianstory.com/k-kabanny.htm
[8] http://arabvoice.com/18619
[9] http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=63716
[10]http://dvd4arab.maktoob.com
[11] http://www.alazmenah.com
[12] http://dvd4arab.maktoob.com
[13] http://dvd4arab.maktoob.com
[14] http://www.alarab.co.uk
[15]http://www.alarab.co.uk
[16]http://ar.wikipedia.org/wiki
[17]http://dvd4arab.maktoob.com
[18] http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=63716
[19]http://ar.wikipedia.org/wiki
[20]http://ar.wikipedia.org/wiki
[21]http://ar.wikipedia.org/wiki
[22] http://www.derezzor.com/t2077-topic
[23] http://www.alazmenah.com

No comments:

Post a Comment